وقال نصر الله بمناسبة الاحتفال بأربعبن الحسين في بعلبك "أقول لكل الدول: هناك من يحذر من حرب طائفية في المنطقة، إن سلوككم أنتم، السياسي والإعلامي والتحريضي والميداني هو الذي يدفع الأمور في هذا الإتجاه، لو كنتم صادقين في تحذيركم وحرصكم على تجنيب المنطقة من الحروب الطائفية، ما عليكم إلا إعادة النظر بسلوككم، ولتجتمع كل الجهود، للمساعدة على انهاء الأزمة السورية وليس على حشر الناس في الزاوية ودفع الأمور إلى الإنفجار والمساهمة في معالجة عقلانية، والكل في سوريا حريص على شعبه وهو في موقع الإستجابة".
وطالب نصرالله المعارضة في سوريا لتلبية دعوة الرئيس الأسد لتشكيل حكومة موّسعة، حيث قال: "من موقع الحرص والمحبة لسوريا وشعبها وأهلها وقيادتها وكل من وما فيها ندعو المعارضة السورية إلى الإستجابة لدعوات الحوار من قبل الرئيس الأسد والتعاون معه لإنجاز الإًصلاحات، وندعو إلى إعادة الهدوء والإستقرار وإلقاء السلاح ومعالجة الأمور بالحوار"
وتابع نصرالله متحدثا عن العلاقة بين لبنان وسوريا "نحن الأكثر تأثراً بما يجري في سوريا، نحاول أن ننأى بوضعنا السياسي عما يجري، ولكن نحن أكثر بلد في المنطقة يتأثر بما يجري".
وعن سلاح المقاومة قال نصر الله "إن طريقنا إلى العزة والكرامة والحرية والقوة والإزدهار والأمن والكرامة هو الوحدة، تجنب الفتن، التمسك بالمقاومة وخيارها وروحها، وأنا أقول، لبان كي مون ولكل العالم، هذه المقاومة الجهادية المسلحة باقية ومستمرة ومتصاعدة في قوتها وقدرتها وجهوزيتها وتزداد إيمانا ويقينا، ونحن أصحاب التجربة في لبنان وفلسطين وكل المنطقة التي عاشت الإحتلال، خلال العقود من الزمن ما كانت نتيجة الرهان على الجامعة العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن والإتحاد الأوروبي؟ وعلى وعلى وعلى...؟ النتيجة: فلسطين تحت الإحتلال، 10 ألاف فلسطيني في السجن، ملايين فلسطينيين مشردين، وقدس المسلمين والمسيحيين يدنسها الصهاينة، أما المقاومة في لبنان التي امنت بالله وراهنت على سواعد رجالها أنجزت التحرير، المقاومة في غزة والعراق أنجزتا التحرير.
وخاطب نصر الله بان كيمون قائلا: شعرت بالأمس بالسعادة عندما استمعت لك تقول أنك قلق من القوة الخاصة بحزب الله، قلقك يا حضرة الأمين العام يطمئننا ويسعدنا، ما يهمنا هو أن تقلق وأميركا من ورائك و«إسرائيل» معك، همنا أن يطمئن أهلنا وكبارنا وصغارنا أن في لبنان مقاومة لن تسمح باحتلال جديد ولا بانتهاك للكرامة، هذا ما يسعدنا ويطمئننا، فهذا الخيار هذا الطريق هذا السلاح إلى جانب الجيش والشعب، هو الضمانة الوحيدة لأمن لبنان وحماية لبنان وكرامة لبنان وسيادة لبنان.
وفي موضوع البحرين قال نصر الله: "نجدد دعوتنا للسلطة في البحرين للإستجابة لمطالب الشعب، لا يمكن أن ننسى فلسطين قبلة المقاومين والمجاهدين والشرفاء، يوما بعد يوم يثبت أن لا طريق سوى المقاومة، وأعداء هذه الأمة يخربون مساعي المصالحة الفلسطينية لأنهم يريدون تمزيق شعوبنا في بلداننا العربية والإسلامية"
وبالنسبة للعراق قال: "يجب أن ندين بقوة التفجيرات التي استهدفت الزوار وأدت إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، وادعو علماء الأمة لإدانة التفجيرات الإنتحارية والتي تستهدف المدنيين لخلاف فكري أو ديني أو مذهبي أو سياسي، في العراق أو أفغانستان أو باكستان أو نيجيريا ، كل ذنب من قتل في العراق هو أنهم مشوا لزيارة حفيد رسول الله (ص) ، والقتلى ينتقمون من روح المقاومة العراقية، أقول للقتلة: القتل لن يجدي نفعا، فلا القتل في كربلاء حسم هذه المعركة ولا في لبنان ولا في فلسطين ولا العراق ولا إيران، قتل العلماء الإيرانيين في إيران لن يوقف صعودها التكنولوجي، يقتلون العلماء النوويين، لأنهم يريدوننا في العالم العربي أن نكون مطربين ومغنين وراقصات ولاهيين ممن يضيعون لياليهم وأيامهم، أما أن نكون علماء في كل مجال من المجالات، أن نكون أمة تنتج العلم لا تستورده، الإمام الخامنئي دعا إيران لإنتاج العلوم الحديثه، وهذا سبب من أسباب القوة"
وفي الشأن الحكومي اللبناني قال نصرالله: حريصون على استمرار الحكومة، نأمل من رئيسها ووزرائها أن يبذلوا جهودا أكبر وتكون فعالة أكثر وتعطي الأولوية لقضايا الناس الإجتماعية والحياتية، وهذا ما يجعلها تحظى بدعم الناس، آن الأوان لحسم مسألة الأجور، ويبدو للوهلة الأولى أنه كأن هنالك من لا يريد لهذه الحكومة أن تنجز أمرا حساسا بهذا المستوى، وبدأنا ننظر إليها بعين الشبهة."
وتحدث نصرالله عن موضوع الإمام موسى الصدر وقال: يجب أن نذكر إمام المقاومة الإمام موسى الصدر وأخويه، ونؤكد تأييدنا لخطوات الحكومة والبعثة الرسمية إلى ليبيا، ونشكر الإخوة في ليبيا على استعدادهم للتعاطي مع هذا الملف بالجدية المطلوبة ونطالبهم في ذلك.
وختم نصر الله حديثه قائلا: "في بدايات 2012، من الغرب بعد كل الإنجازات لتاريخ المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، يأتي من يناقشنا بنهج المقاومة، ما هو طريقك وخيارك؟ وفي مسألة الحوار الوطني، أنا لم أقل أننا نرفض الحوار بل قلت وكنت محددا أن هناك من لا يريد من الحوار إلا نزع السلاح، وقلت له لن تستطيع تحقيق هذا الهدف، واليوم أقول له: هذه أوهام ولن تستطيع ذلك، أما الحوار لأجل وضع استراتيجية دفاعية فنحن جاهزون لذلك سواء على المستوى الوطني أو على مستوى ثنائي أو ثلاثي، نحن أهل الحوار وعندما نتحدث عن جدول مقاومة نتحدث عن تجربة صنعها شعبنا، صنعت هنا في الجنوب والبقاع وبيروت والضاحية والشمال، وشاهد العالم إنجازاتها، نحن أولى الناس بالحوار لأننا أهل الحجة والمنطق، ولسنا أهل الشعارات والحماس والجمل غير المفيدة./انتهى/
رمز الخبر 1509204
تعليقك